حينما نسمع كلمه الصحراء نتخيل الرمال الشاسعه والكثير من الجمال والفضائل واسع الخالي من البشر الكثير من الناس يرون في هذه الرمال سرا عجيبا ياسرهم بلونه الذهبي الاخاف ولكن دعونا نسال عن الاسرار التي من الممكن ان تكون مخفيه تحت الانظار تحت هي الرمال الشاسعه
بعض المعلومات المؤكده التي قد تكون جديده على البعض انه منذ سته الاف عام كانت هذه الارض التي تبلغ مساحه 9 مليون كيلومتر كانت عباره عن اراضي زراعيه خضراء خصبه وكان هناك الكثر من البشر والمزارعين المستقرين في هذه المنطقه وكانت اغنام ومواشيت تتغذى على الاعشاب الخضراء ومن المثير للدهشه فعلا انه هي الارض اللي تحتوي اليوم على رمال ساخن فقط كانت تحتوي في الماضي على المزارع الخضراء والبحيرات وكانت الاجواء المناخيه معتدله وممطره في الشتاء حتى ان الامطار كانت تغطي نهر تمنراست الذي كان يصب في المحيط الاطلنطي كان طول هذا النهر حوالي 500 كلم وكان يعد من اطول الانهار المعروفه في العالم وقتها مؤخرا في عام 2015 تمكن قمر صناعي ذو قدره على التقاط الصور بتقنيه ثلاثيه الابعاد من ان يساهم في اكتشاف نهر اخر يسمى بيليوم وبالفعل تمكن القمر من التقاط صورا اكتشف مجرى هذا النهر وقنواته التي كانت تصب فيه اما في وسط افريقيا كانت هناك بحيره تسمى ميغا تشاد ولم يعثر على اي بقايا لهذه البحيره بالرغم من انه هيا البحيره كانت تغطي مساحه اوسع من بحر قزوين المعروف حيث بلغت مساحه هذه البحيره نحو 388,500 كيلو متر مربع لو كانت هي البحيره موجوده حتى يومنا هذا سوف تكون اكبر بحيره موجوده على سطح كوكب الارض كما اوضحت صور التقطتها وكاله الفضاء الامريكيه ناسا هاي البحيره اللي لا تزال محفوره تحت رمال الصحراء الكبرى الى الابد وكانها تذكر البشريه كلها بماضي هذه المنطقه وكيف ان الممارسات البشريه على مدار العصور السابقه سببت في جفاف هي المنطقه
اما عن الاسباب الحقيقيه التي جعلت هذا المكان الخص بالمليء بالمياه والخضره يتحول الى مكان مهجور لا حياه فيه ثمه الكثير من التفسيرات التي قدمها العلماء منهم عالم الاثار وخبير البيئه ديفيد رايت الذي يؤمن بان المشي والاغنام هي المسؤول الرئيسي عن هذا التغير المناخي لحدث في العصور السابقه وتسبب في تغيير معالم ثلث مساحه قاره افريقيا حيث تستهلك الاغنام والابقار والماشيه الاعشاب وتتغذى عليها مما يجعل التربه عرضه للهواء الجوي والجفاف كما تقوم بعكس اشعه الشمس مما يؤثر على الغ لاف مما ادى الى انخفاض معدل هطول الامطار وبدايه حدوث الجفاف ثم بدات نهايه هذا العصر الاخضر حيث عمل جفاف الذي دمر كل اشكال النباتات الموجوده في هذه المنطقه متسببا في تحويل هذه المنطقه الخضراء الى صحراء كبرى تمتد على مساحه تساوي مساحه الولايات المتحده الامري كيه الا ان الماشيه والاغنام ليست وحدها السبب الرئيسي في حدوث هذا التغيير الكبير ربما يكون المزارعين ايضا المحفز الرئيسي لتدمير هذه المساحه الخضراء حيث اكتشفت مجموعه من العلماء في عام 2018 ان المزارعين القدماء كانوا من اسباب استمرار بقاء منطقه صحراء خضراء ومزروعه وخصبه لمده 500 عام حيث كتب المؤلف الرئيسي في هذه الدراسه ان الانتقال الموسمي للماشيه وانتقاء مزارع خضراء مخصصه للاكل من قبل الماشيه هي التي ساعدت القدماء على المساهمه في تدمير النظام البيئي الموجود وقتها بين هذا وذاك اقترحت مجموعه من الباحثين والعلماء ان يكون السبب الرئيسي في هذا التغيير الذي طرا على الصحراء الكبرى يعود الى دوران الارض حول محورها عند دراسه معدل سقوط الامطار ومعدل امتصاص التربه لهي الامطار على طول الساحل الغربي لقاره افريقيا على مدار 120 عام مضت توصل العلماء الى ان مناخ المنطقه الشماليه والوسطى في افريقيا تغير بشكل كبير من المناخ الرطب المعتدل الى المناخ الجاف والحار ويستمر التغيير الكبير كل 20,000 عام كلما تغير ميل محور الارض حيث يؤدي هذا التغيير الى سوء توزيع ضوء الشمس على هذه المنطقه متسببا في امتصاص الكثير من الاشعاعات الشمسيه هطول الامطار في فصل الصيف فكلما قل سطوع الشمس على هذه المنطقه كلما طال الليل وسطوع القمر عليها وكلما تحول المناخ الى الرطب والذي يتحول بمرور الوقت الى الجفاف التام واذا استمر الوضع هكذا ويمكننا ان نتخيل انه بعد عشره الاف عام من الان سوف تنمو المزارع الخضراء هناك مره اخرى وتعود الماشيه الى هذه المنطقه لتنعم بهذا الجمل ولم تنتهي اسرار هذه الصحراء عند هذا الحد حيث يبرز هنا احد اكثر المناطق غموضا في هذه المنطقه والتي تقع في دوله موريتانيا وهذا السر الخفي عباره عن تشكل جيولوجي فريد من نوعه وهذا التشكل يدعى عين الصحراء هذا التشكل قطر حوالي 50 كيلو متر وهو عباره عن حلقات ضخمه بعد العثور عليه في عام 1965 بواسطه مركبه الفضاء جيميناي يحاول العلماء التوصل الى سر تشكلها بعض العلماء اعتقدوا انها مكان سقوط نيزك ضخم الا ان اثاره لم يتم اكتشافها وكذلك رفض بعض العلماء فكره ان يكون هذا التشكل هو مركز بركان ضخم لان ما من حجاره بركانيه تحيط بالمنطقه معظم العلماء يؤمنون ان هذا التشكل حدث بعد اعوام طويله من التعرض لعوامل التصحر والتعريه ولكن هذا الاعتقاد ايضا تم رفضه من قبل بعض العلماء الذين يرون ان الحلقات دقيقه جدا بشكل لم يسبق وجوده على كوكب الارض وبخلاف هذه المعالم الطبيعيه المميزه والسريه للغايه لا تزال الصحراء صامته ومتكتمه على الكثير من المدن والحضارات التي استعمرت هذه المنطقه وربما لا تزال هناك المزيد من الاسرار المختبئه تحت الرمال الصامته.